ب موقع العجيب1: النحل قد ينقذ أوروبا من الألغام

الاثنين، 20 مايو 2013

النحل قد ينقذ أوروبا من الألغام

قال باحثون في كرواتيا إن النحل يمكن أن يساعد في إنقاذ أوروبا من الألغام الأرضية.

ويعمل هؤلاء الباحثون على أسلوب فريد من نوعه يعتمد على العثور على الألغام غير المنفجرة والمتناثرة في كرواتيا، وغيرها من دول البلقان، وهم واثقون من النجاح في هذا الصدد.

وبانضمام كرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي في الأول من يوليو المقبل فإنها ستجلب للاتحاد مساحات هائلة من حقول الألغام التي لم يتم تطهيرها.

ويوجد حاليا نحو 750 كيلومتر مربع يعتقد أنها تضم ألغاما متبقية من الحرب في كرواتيا في تسعينيات القرن العشرين.

وقال البروفيسور نيكولا كازيتش، وهو خبير في سلوك النحل بجامعة زغرب، إن النحل لديه إحساس ممتاز بالرائحة بحيث يمكنه رصد رائحة المتفجرات.

ويجري تدريب النحل حاليا على التعرف على غذائه عبر استخدام رائحة مادة تي إن تي شديدة الانفجار، وذكر كازيتش إنه توصل إلى أن النحل يمكنه بوضوح رصد المتفجرات.

وأوضح كازيتش "هذه الرائحة تأتي من (تي إن تي). وفي قلب هذه الرائحة نضع المكافأة. نضع محلولا سكريا كمكافأة لتكييف النحل، بحيث يجد الغذاء في وسط رائحة تي إن تي".

ويقود كازيتش جانبا من عملية تعرف باسم "تيريميسو"، وهو برنامج تابع للاتحاد الأوروبي يهدف إلى رصد الألغام، وبتكلفة ملايين الدولارات.

وقال كازيتش "هم يستخدمون حاليا إجراءات قياسية لإزالة الألغام لكننا نرغب في تقديم النحل أيضا لاكتشاف حقول الألغام لأن النحل يمكنه أن يغطي الحقل بكامله".

وقام كازيتش وطلابه بتدريب النحل على رصد المتفجرات في خيمة تضم العديد من نقاط التغذية التي تم إنشاؤها داخل الخيمة، ويحتوي بعضها على جزيئات مادة "تي إن تي".

ويبدو أن أسلوب تدريب النحل عبر دمج رائحة المتفجرات في الغذاء الذي يتناوله النحل قريب من النجاح، حيث يتجمع النحل بشكل أساسي على الأوعية التي تحتوي على محلول سكري ممزوج بمادة تي إن تي، وليس على الأوعية التي تضم رائحة مختلفة.

ويقدر مسؤولون كروات أنه منذ بدء الحروب في البلقان عام 1991، قتل نحو 2500 شخص بسبب انفجارات الألغام الأرضية.

وخلال الحرب التي استمرت أربع سنوات تم تحديد مواضع نحو 90 ألف لغم في أنحاء مختلفة من البلاد، وتم ذلك غالبا باستخدام أسلوب عشوائي ومن دون وجود خطة أو خرائط.

ديانا بلستينا، رئيسة مكتب إزالة الألغام التابع للحكومة الكرواتية، قالت إن الألغام تمثل عائقا كبيرا أمام السكان والصناعة والزراعة والسياحة في البلاد.

وقالت بليستينا "لدينا حاليا نحو 750 كيلومتر مربع يعتقد أنها تضم ألغاما، وليس بالضرورة أنها كلها ملغمة. ولكن بسبب الاعتقاد أنها تضم ألغاما، فإننا لا نستطيع استخدام الأرض لأنه يتعين علينا فحصها".

وأضافت أن 316 شخصا قد قتلوا، من بينهم 66 شخصا من عمال إزالة الألغام، خلال خمسة عشر عاما منذ الحرب.

وقال كازيتش إن باحثين أميركيين قاموا في الماضي بتجربة العمل على النحل الباحث عن الألغام، لكن مادة تي إن تي، وهي المادة الانفجارية الأكثر استخداما في حروب البلقان، لم تكن ضمن تجاربهم لأن رائحتها تتطاير سريعا، ولا يظل منها سوى آثار ضئيلة بمرور الوقت.

وقد استخدمت الفئران والكلاب في رصد المواد المتفجرة حول العالم، لكن هذه الحيوانات، على خلاف النحل، يمكن أن تتسبب في وقوع انفجارات في حقول الألغام بسبب وزنها.

وحتى بعد انتهاء عمال إزالة الألغام من عملهم، فإن العديد من الألغام الأرضية تظل في التربة لتسبب في وقت لاحق انفجارات دامية.
  النحل ,   العلاج بالنحل ,   اختفاء النحل ,   العلاج بلسعات النحل ,   لسعات النحل

وبمجرد أن تثبت التجارب على النحل أنه يعتمد عليها علميا فإن الفكرة تكمن في استخدام النحل في المناطق التي تم بالفعل تطهير الألغام منها حيث سيتم تتبعه بكاميرات حرارية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مهم جدا قبل قراة اي شئ اضغط هنا 

تطبيق كل جديد علي الاندوريد

مهم جدا قبل قراة اي شئ اضغط هنا 
;